عن المشروع
قاعدة البيانات، بمبادرة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، هي مصدر موثوق للمعلومات حول الاعتداءات وحوادث الإرهاب اليهودي في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. يسفر هذا الإرهاب عن جرحى فلسطينيين، وحتى القتلى أحيانًا، بالإضافة إلى إلحاق الأضرار بالممتلكات ومنع وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم (حتى عندما تكون تلك أراضٍ خاصة مصادق عليها من قبل المحكة العليا). يؤدي هذا الإرهاب أيضًا إلى إصابة نشطاء حقوق إنسان إسرائيليين ودوليين.
تهدف قاعدة البيانات لإتاحة التوثيق الكامل والدقيق للظاهرة بمساعدة المعتَدى عليهم لمحاولة سد الفراغ الذي تركته الدولة في معالجة الظاهرة وحتى تتحمل الحكومة المسؤولية. سنقوم بفحص المعلومات التي ندخلها لقاعدة البيانات من عدة مصادر مختلفة لضمان الدقة والمصداقية.
يهدف الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية إلى ترهيب الفلسطينيين حتى يتركوا أراضيهم، وترهيب الإسرائيليين لردعهم عن القدوم إلى المنطقة.
يفضل العديد من المسؤولين الحكوميين في الأراضي المحتلة الضم والترحيل، ويسعون لتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، متجاهلين بذلك العنف بل وداعمين له. الجيش أيضًا يعتبر نفسه "المدافع عن الاستيطان" ولا يحمي الفلسطينيين الذين يهاجمهم اليهود.
"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" و- "لا تهمل ذريتك" هما ما يمليا علينا عملنا. السعي لتحقيق العدالة والسلام، خاصة أننا الأقوياء وأصحاب السيادة والسيطرة العسكرية، هو التزام إنساني ويهودي لا يمكننا تجاهله. هذه المبادئ هي ما سيحقق الأمن الوجودي هنا، بين البحر والنهر، للجميع، عربًا ويهودًا، على المدى القصير والطويل.
لماذا قررنا التركيز على العنف اليهودي وليس العنف الفلسطيني؟
ترد القوات الأمنية على العنف الفلسطيني بصرامة. يلاحَق الفاعلون حتى يقبض عليهم، أو يقضى عليهم أحيانًا. تحظى هذه القضايا، والتعقيبات عليها، بتغطية إعلامية واسعة النطاق. بكلمات أخرى، يكون الرد على العنف الفلسطيني واسعًا وشاملًا. كوننا منظمة حقوق الإنسان، نعارض في "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" العنف والإرهاب ونختار العمل من أجل التغيير حيث يمكننا، وعلينا التأثير.
الإرهاب اليهودي في المناطق المحتلة، الذي ينفَّذ باسم اليهودية والصهيونية، يكاد لا يحظى بأي تغطية إعلامية. إن كبح قوات الأمن للإرهاب اليهودي في المناطق المحتلة هي أمر نادر ويكاد يكون معدومًا. يؤدي هذا إلى تزايد حالات العنف عددًا وخطورة، حيث هنالك بالكاد أي احتمال للقبض على الجناة ومحاكمتهم، يعني هذا أن مواطنين عاديين يمتلكون القوة ليكونوا فوق سيادة القانون ويملون سياسة دولة إسرائيل في المناطق المحتلة بشكل لا يتاح لسائر المواطنين الملتزمين بالقانون. لا يليق هذا الوضع بدولة ديمقراطية. تجسد قاعدة البيانات آية "ولا تهمل"، بروح النضال من أجل حقوق الإنسان ووثيقة الاستقلال والتقاليد اليهودية.
"حاخامات من أجل حقوق الإنسان" هي المنظمة الرائدة في إسرائيل اليوم لإسماع صوت التقاليد اليهودية في مجال حقوق الإنسان. تأسست المنظمة في العام 1988 وهي تضم حالياً أكثر من مائة وعشرين عضوًا من الحاخامات وطلاب للحاخامية.
المنظمة هي بمثابة بوق لنشر المعلومات عن حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي المحتلة، وتعمل بالتعاون مع منظمات حقوقية محلية وعالمية أخرى لتعزيز حقوق المجموعات الضعيفة في المجتمع، وحماية حقوق الأقليات في إسرائيل وحقوق الفلسطينيين في المناطق المحتلة ومنع انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق العمال المهاجرين في إسرائيل.